تقع رواندا في وسط قارة إفريقيا ضمن المنطقة المعروفة بهضبة البحيرات، وهي دولة حبيسة ليست لها سواحل ويتم نقل تجارتها البحريّة عبر مينائي دار السلام في دولة تنزانيا ومومباسا في كينيا. رواندا إحدى الدول الوقاعة جنوب خط الاستواء، يحدّها من الشرق دولة تنزانيا، ومن الجنوب بوروندي، وغرباً تحدّها دولة زائير، ومن الشمال أوغندا. عاصمة رواندا مدينة كيجالي وهي مدينة ذات كثافة سكانيّة عالية تأخذ الطابع العام للبلاد من حيث ارتفاع نسبة السكان في المساحة الصغيرة التي تقارب الستة وعشرين ألف وخمسمائة كيلومتر مربع.
تشتهر رواندا بالحدائق المميزة، والتي تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ويأتي على رأسها: حديقة البراكين الدولية، وتعتبر موطناً رئيساً لحيوان الغوريللا، وتنال إعجاب السياح، وخاصة العائلات، ويتوافد عليها الزوار بالآلاف لالتقاط أجمل الصور التذكارية بصحبة الغوريللا وغيرها من الحيوانات التي تضمها الحديقة، وتمتاز الحديقة بمساحتها الكبيرة، التي تصل إلى أكثر من 8090 كم.
تعتبر زيارة شاطئ «كيفو» واحداً من أهم أسباب السفر إلى رواندا، ويحظى هذا الشاطئ بمناظر طبيعية خلابة، بجانب كونه واحداً من أكبر البحيرات على مستوى أفريقيا، فتحتل بحيرة «كيفو» المركز السادس من حيث المساحة، حيث تصل مساحتها إلى نحو 90 كم، وهناك يمكنك التمتع بالتلال الخضراء الجميلة، التي تحيط بالمنطقة، ولا يفوتك القيام بأجمل جولاتك البحرية داخل قورب بمدينة كارونغى القريبة من البحيرة، كما يمكنك زيارة جزيرة «نابليون»، واكتشاف «خفافيش الفاكهة» هناك، والتمتع بأجمل جولاتك سيراً على الأقدام بالشواطئ المحيطة بالبحيرة، والتي تملأ المنطقة، كما يمكنك ممارسة ما يحلو لك من رياضات مائية مميزة.
إن المناخ في رواندا فإنّه معتدل في الكثير من المناطق نظراً لارتفاع سطحها عن مستوى سطح البحر، ويؤدي هذا الارتفاع إلى تلطيف الأجواء وتخفيض درجة الحرارة، وهذا ما يمثّل شيء نادر في تلك المنطقة المدارية التي يميّزها ارتفاع درجة الحرارة فيها، وهو ما يمكن ملاحظته في المناطق المنخفضة من البلاد، ولا تزيد درجة الحرارة في العاصمة الرواندية كيجالي عن تسع عشرة درجة مئوية، وفي فصلي الربيع والخريف تتساقط الأمطار بكميات كبيرة تسمح بملء البحيرات وتجديد خصوبة الأراضي الزراعيّة التي تكون خصبة بطبيعتها نظراً لطبيعتها البركانية.